أكدت سفيرة الجزائر” طاووس فروخي” بالعاصمة مدريد خلال كلمتها على هامش ما يسمى” التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي ” في نسختها 43 عن أهمية تنظيم الندوة في العاصمة الإسبانية والتي تنبع _ حسب قولها _ من إلتزام الشعب الإسباني بقضية الشعب العربي الوحيد الناطق بالإسبانية،مضيفة أن التظاهرة ” تغذي سعيها وسعي ولاة نعمتها في كل من الجزائر والصحراء المغربية” التي تسيطر عليها جبهة “البوليساريو” وجنرالات صنيعتها الجارة الشرقية للمملكة.
السيدة “طاووس فروخي” سفيرة الجزائر تعمدت كغيرها من المسؤولين الجزائريين تمرير خطاب سياسي بات مكشوفا لدى العام والخاص مفاده أن دولة الجنرالات تسعى إلى إيجاد حل عادل يرضي الطرفين،حيث تناست أن كيانها هو المستفيد الأول والرئيسي من عدم التسوية،لا بل الأكثر من ذلك أنها تعرقل مساعي التسوية وتملي سياساتها الخبيثة على قياديي الجبهة المزعومة التي لا زالت تتلقى الضربات في مختلف المحافل الدولية حتى صارت غير مرغوب فيها بحكم الخروقات الجسيمة التي ترتكبها في حق المحتجزين بالمخيمات.
وكان البرلمان الإسباني قد قرر يوم أمس الجمعة عدم السماح لجبهة البوليساريو باستغلال رواق تابع له وذلك بعد مشاورات إستثنائية بين وزيري الداخلية والخارجية الإسبانيين،مما جعل الإنفصاليين يحتجون في أحد ممرات البرلمان محدثين فوضى عارمة قبل أن يتم طردهم إلى خارج المبنى.
واستغرب العديد من المهتمين بقضية الصحراء المغربية عن سبب حضور السفيرة الجزائرية لهذا النشاط في سابقة تعتبر الأولى منذ إنطلاقته بعدد من الدول الأوروبية ، سيما في ظل “التقارب “الآني للدولتين الجارتين والذي عبر عنه الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة عيد المسيرة الخضراء، حيث أكد إستعداد المملكة المغربية لطي صفحة الماضي مع الجزائر وفتح حوار جدي بما يخدم مصلحة الشعبين معا.
تجدر الإشارة أن النقابات الإسبانية خرجت اليوم جنبا إلى جنب مع البوليساريو في مظاهرة جابت شوارع رئيسية بالعاصمة مدريد،كما خصصت إحدى مقراتها الرئيسية المتواجدة قرب”AVD DE AMERICA” لإلقاء كلمات قياديي الأحزاب اليسارية الداعمة للإنفصاليين وكلمة السفيرة الجزائرية “طاووس فروخي”
